mardi 16 décembre 2014

مشاركة الشباب في منتدى عربي أوروبي بالدوحة


شدد مشاركون في المنتدى الشبابي العربي الأوروبي، الذي انطلق بذسمبر ٢٠١٣ بالعاصمة القطرية الدوحة، على ضرورة إشراك الشباب في اتخاذ القرارات الكفيلة بالاستجابة لاحتياجاتهم الآنية وتطلعاتهم المستقبلية.

وأكدوا على أهمية تكريس فضاءات ديمقراطية تضمن حقوق الشباب، وتستلهم الدروس من حركة التغيير التي طالت العالمين العربي والأوروبي. ودعوا إلى بلورة تعاون قوي بين الجامعة العربية ومجلس أوروبا لمصلحة الشباب، في مقابل تدشين حوار شفاف بين شباب الضفتين.




وفي هذا الصدد، قال وزير الثقافة القطري حمد بن عبد العزيز الكواري خلال افتتاحه المنتدى، أن التفاعل بين الشباب العربي ونظيره الأوروبي سيسهم في تكريس فهم أفضل للتغيرات التي تجتاح العالم المعاصر، وتأثيراتها على التنمية والحوار بين الثقافات، مشيرا إلى أن من شأن هذا التفاعل أن يدفع باتجاه صياغة سياسات تضمن حقوق الشباب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والالتزام بها والعمل على احترامها وحمايتها.

وشدد الوزير القطري على الحاجة الماسة إلى حوار بناء بين مختلف الثقافات بشكل يدفع إلى البناء والتنمية وليس إلى الصراع والتنافس.

وقال مسؤول التربية والتدريب بمجلس أوروبا روي غوميز "نتمنى أن يدشن المنتدى حوارا شفافا ودون قيود بين الشباب العربي والأوروبي بشأن ما يفكرون فيه ويرغبون فيه"، مطالبا بضرورة التعاون بين الجامعة العربية ومجلس أوروبا لتحقيق تطلعات هذه الفئة.

مشاريع عملية
وعبر عن أمله في أن يخرج المنتدى بمشاريع عملية تسهم في توسيع المشاركة الشبابية، سواء في أوروبا أو المنطقة العربية، وتمهد الطريق لديمقراطية حقة.

وأكد غوميز أن المجتمع الأوروبي ما يزال ينظر بترقب وتوجس لما يجري في العالم العربي من تغيرات، مشيرا إلى أن الشباب في بعض البلدان الأوروبية يعيشون حالة من التذمر على خلفية تداعيات الأزمة الاقتصادية، بيد أن هذه الحالة لم تجد بعد طريقها إلى أصحاب القرار.

بدوره طالب عضو تجمع مدربي مديرية الشباب في مجلس أوروبا، خليل الريحاني، بإشراك الشباب في اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول الآنية والمستقبلية لهم، والاهتمام بأشكال جديدة للمشاركة، مؤكدا أهمية الاستفادة من دروس الأزمة الاقتصادية العالمية والحركات التغييرية بالعالم العربي لوضع قضايا الشباب في صلب اهتمامات المسؤولين.

وعبر عن تمنياته بأن تشكل نتائج أعمال المنتدى خريطة طريق لما يتوجب فعله من قبل المسؤولين العرب والأوروبيين لصالح الشباب، على أساس حوار جدي بين الجانبين